يلتقي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي نظيره الزمالك، مساء السبت، في لقاء ديربي من نوع خاص، بعد توقف مسابقة الدوري لخمسة أشهر بعد تفشي وباء كورونا.
وعادت المسابقة من جديد ليتواجه الفريقين، والفارق بينهما 17 نقطة كاملة بعد مرور 20 جولة من عمر المسابقة.
- الإعلانات -
وفي هذا التحليل، نجري رحلة في عقل المدرب السويسري رينيه فايلر.. كيف سيخوض لقاء القمة. وكيف سيستغل نقاط ضعف الزمالك؟.
- الإعلانات -
ماهو التشكيل الذي سيبدأ به المباراة؟
للإجابة على هذا السؤال، يجب أن أقوم باستبعاد اللاعبين المصابين والموقوفين والراحلين عن الفريق.
في حراسة المرمى، رحل شريف إكرامي عن صفوف الفريق، والمتاح للمدرب الثلاثي محمد الشناوي وعلي لطفي ومصطفى شوبير، وبالطبع سيخوض اللقاء بمحمد الشناوي.
خط الدفاع يعاني بشدة بسبب الإصابات، فسعد سمير يغيب لنهاية الموسم للإصابة، بالإضافة إلى محمود متولي، ويعود ياسر إبراهيم لصفوف الفريق بجوار رامي ربيعة وأيمن أشرف وعلي معلول وأحمد فتحي ومحمد هاني ومحمود وحيد.
في الطرف الأيمن، من الممكن أن يبدأ بأحمد فتحي، فهو لاعب محترف ويريد أن يترك الفريق في أفضل حال، بينما في الجبهة اليسري لا خلاف على التونسي علي معلول.
أما في قلب الدفاع، فيفاضل بين الثلاثي أيمن أشرف وربيعة وياسر إبراهيم، لكن على الأرجح سأبدأ بياسر ابراهيم وأيمن أشرف.
وبالنسبة لخط الوسط في قلب الملعب، متاح لدي المدرب السويسري عمرو السولية وديانج وحمدي فتحي، والناشئ العربي بدر، ويغيب حسام عاشور للرحيل عن الفريق، ومحمد محمود للإصابة وعدم القيد المحلي، لذا سيعتمد على ثنائية ديانج والسولية مع إمكانية الاعتماد على فتحي في هذا المركز إن تطلب الأمر.
وهناك أزمة بالنسبة للاعبين خلف المهاجم، فيغيب رمضان صبحي للرحيل عن الفريق، ويغيب كهربا للإيقاف، ويغيب حسين الشحات للإصابة، وعلى الأرجح سيغيب جيرالدو والشيخ للإصابة، فالمتاح جونيور أجايي ووليد سليمان فقط في مركز الجناح، أما في مركز 10 فيوجد محمد مجدي أفشة وصالح جمعة، وأيضًا جونيور أجاي الذي يستطيع اللعب في هذا المركز.
أما في مركز الهجوم، فهناك الثنائي مروان محسن وأليو بادجي، بالإضافة إلى جونيور أجاي، الذي يمكن الاعتماد عليه في هذا المركز أيضًا.
بالنظر إلى أوراق فايلر، فلديه اختيارين لا ثالث لهما، الأول هو مواصلة الاعتماد على 4.2.3.1، لأنه في الأساس يحب ويجيد اللعب بالأجنحة، لكن سيواجه مشكلة في وجود أي تبديلات.
سيكون هناك على الدكة مروان محسن وحمدي فتحي ومحمود وحيد كأوراق رابحة، لكن مع هذا الاختيار، تظهر سلبية غياب حلول الأجنحة، فلا يوجد التناغم بين أجاي ومعلول مثلما كان التناغم بين رمضان ومعلول، وبالمثل في الناحية اليمني في وجود الشحات.
الاختيار الثاني هو ما قام بتجربته في لقاء أسوان، حينما غير الرسم التكتيكي إلى 4.3.3 بوجود ثلاثي في الوسط السولية وديانج وحمدي فتحي وثلاثي أمامي وليد وأجاي وقفشة وأن يكون بادجي ومروان محسن على مقاعد البدلاء.
اللعب ب 4.3.3 يختلف عن 4.2.3.1 خاصة أن دور الظهيرين يقل هجوميًا وتزيد الأدوار الدفاعية خاصة مع تحرك الفريق ككتلة واحدة خاصة مع تحرك ثلاثي الوسط للأمام إلا اذا كان هناك أدوار في العمق لأحد ثلاثي الوسط ليترك مساحة خلفه لتقدم الظهير
المخاطرة في هذا التشكيل هو أن الفريق لم يلعب بهذا الشكل إلا شوط وحيد فقط لا غير، ويعتمد على 4.2.3.1 منذ سنوات وهو ما قد يدفع المدرب إلى العدول عن تفكيره، خاصة أن الزمالك لديه جناحين على مستوى عالي من المهارة (أوناجم وبن شرقي)، ومن الممكن أن يستغلا عدم ارتداد وليد سليمان وأفشة للخلف، وهو ما قد يدفعه لعدم المخاطرة ، واللعب ب4.2.3.1 مضطرًا.
ماذا عن ثغرات الزمالك؟
قبل إصابة محمد حسن، بدأ كارتيرون في الاعتماد على 4.3.3 طارق وساسي وحسن في الوسط وبن شرقي وأوناجم ومصطفى محمد في الأمام، ومع إصابة “حسن” عاد كارتيرون مرة أخرى إلى 4.2.3.1 خاصة مع عودة يوسف أوباما.
لذا سيكون أمام فايلر خط هجوم قوي للزمالك بقيادة مصطفى محمد، وخلفه ثلاثي ناري وخلفهم ساسي وطارق، لكن هناك ثغرتين في الزمالك من الممكن استغلالهما.
الثغرة الأولى هي الظهير الأيمن، فمنذ رحيل النقاز يعاني الزمالك بشدة في هذا المركز، ومع وجود شكوك بلحاق حازم إمام بالمباراة، فقد يشترك محمد عبدالغني بدلًا منه، وفي كل الأحوال مع اشتراك حازم يوجد ثغرة كبيرة خلفه، مع عدم قيام أوناجم بالدور الدفاعي المطلوب، ومع عدم اشتراكه يكون الجانب الأيمن للزمالك معطل بالكامل.
الثغرة الثانية هي تباعد المساحات بين خط دفاع الزمالك وخط الوسط خاصة مع امتلاك الزمالك للكرة، فمع فقد الكرة دائمًا يكون ساسي وطارق مندفعين للامام ويكون هناك مساحة شاسعة بين خط الدفاع وخط الوسط وعند الارتداد يتقهقر خط الدفاع دون ضغط مع وجود ثغرات واضحة خاصة على الاطراف يمكن استغلالها.
