طاهر محمد طاهر..استثمار “أهلاوي” في مشروع “صلاح صغير” وحلول فنية لـ”فايلر”

عادة ما تثير الصفقات التي تبرمها الأندية الكبيرة الجدل بصورة أو بأخرى بعضها يبقى التركيز عليه لفترة طويلة وبعضهم يحدث ضجة مؤقتة وتنتهي، يمكن هنا أن نضرب المثل على صفقة طاهر محمد طاهر المنتقل حديثًا من المقاولون للأهلي والذي وعلى ما يبدو لن يتوقف الحديث عنه لموسم على الأقل وحين ينتقل ويثبت نفسه في الأهلي.. خاصة وأن صفقة صلاح محسن والتي سبقته لم يتوقف إلى يوما الجدل حولها.

لكن وعلى الرغم من ذلك إلا أن طاهر يختلف تماما عن صلاح محسن والضجة المثارة حوله، أولا لأن الصفقة تمت في هدوء ودون أزمات أو تدخلات خارجية والسبب التاني طبيعية شخصية طاهر نفسه، فاللاعب هادئ يثق في إمكانياته ويمتاز بالتعقل وتقدير الموقف والثبات الإنفعالي وذلك يظهر في أداءه داخل الملعب أو على الشاشة في لقاءات سبق وأجراها.

لكن ما الذي يمكن أن يضيفه لاعب في بداية مسيرته الكروية؟ الميزة التي تضاف لتعاقدات الأهلي هذا الموسم أن المدير الفني هو الذي يختارها ويحددها وذلك ولفترات سابقة شهدت عدم استقرار فني في الأهلي لم يحدث بالتالي يدرك فايلر جيدًا ما الذي يمكن أن يضيفه لاعب مثل طاهر لطريقته في الملعب وكذلك اللاعب يجيد الفرنسية وهو ما قد يسهل التواصل بشكل مباشر.

على المستوى الفني يجيد طاهر اللعب في مختلف مراكز الهجوم جناح شمال ويمين وتحت رأس الحربة ورأس حربة صريح يمتاز بالقدرات البدنية والمهارية العالية كما أنه فارع الطول وهي نقط ضعف واضحة في هجوم الأهلي باستثناء بادجي الذي وحتى الأن لم يقدم الإضافة للفريق كما عطلت جائحة كورونا كرة القدم ليكون من الصعب الحكم عليه.

بالتالي فإن وجود طاهر سيمنح فايلر حرية كبيرة في الاختيار وتعويض الغيابات المحتملة لـ”رمضان صبحي” والذي قد لا يستمر مع الأهلي، كما سيغني الأهلي عن التعاقد مع جناح أجنبي في حالة رحيل “جيرالدو” كما سيفرغ أجايي لمركز رأس الحرب كونه يلعب في ذلك المركز بالتالي فإن للاعب بعيدا عنه وعن أداءه حلول أخرى أو تفكير أخرى وخطط محتملة.

بالنسبة لطاهر نفسه فاللاعب كان مشروع محمد صلاح لولا أزمة كورونا لكان الأن يفكر في الاحتراف الخارجي فقط لكن إصابته في بطولة إفريقيا المؤهلة للاولمبياد ثم أزمة “كورونا” أوقفا ذلك الحلم بالتالي من الأفضل له ولمسيرته أن ينتقل إلى تجربة أخرى وبالنسبة له فإن أختيار الأهلي هو الأمثل.

لعب طاهر مع المقاولين العرب  (86) في جميع المسابقات، أحرز (11) هدف وصنع (9)، كما كان له تجربة سابقة مع لوهافر الفرنسي بعدما اختاره المدير الفني السابق لمنتخب مصر الامريكي بوب برادلي، بالتالي فهو يمتلك خبرات للتعامل مع الأجواء المحيطة به، وهو ما قد يظهر في الفترات المقبلة وعليه أن يكون أكثر ذكاءا في التعامل مع الضغوط التي سيتعرض لها.

أما عن فايلر فالمدير الفني السويسري، يحتاج إلى جناح يجيد التحول بالكرة من الهجوم للدفاع ويجيد الانتقال من اليمين لليسار أو لداخل الملعب وربما الاعتماد عليه كرأس حربة وذلك لا يحدث مع رمضان صبحي الذي تضعف قوته مع ممارسة الدور الدفاعي ومع أجايي الذي يجيد الجناح ورأس الحرب فقط وأوقات يعاني من تذبذب المستوى أما كهربا فحتى الأن لم يكسب ثقة فايلر بالتالي فإن “طاهر” خيار فني يوفر لفايلر العديد من الحرية في الاختيار والتحرر على المستوى التكتيكي داخل الملعب.