ألعاب الصالات.. كثير من الإنجازات قليل من الأضواء

0

على الرغم من كم الإنجازات الكبيرة التى تحققها الأندية والمنتخبات فى ألعاب الصالات بالمحافل القارية والعالمية والتى ترفع اسم الرياضة المصرية عالياً، إلا أنها لاتزال مهمشة إعلامياً تفتقد لكثير من الأضواء مقارنة بكرة القدم.

وتعاني ألعاب الصالات فى مصر من الضوء الخافت رغم الإثارة الكبيرة التى تتمتع بها وروح المنافسة الشديدة فى الدوريات المحلية على الألقاب، واستطاعت أندية مصر والمنتخبات القومية، بشتى أعمارها، تحقيق إنجازات كبيرة على الصعيدين العربى والإفريقى، بل والعالمى أيضاً، والتى كان أبرزها تتويج منتخب مصر للناشئين لكرة اليد ببطولة العالم.

- الإعلانات -

«المصرى اليوم» تناولت قضية تعرض ألعاب الصالات لظلم بيّن على جميع المستويات، مقارنةً بأحوال كرة القدم فى مصر، وناقشتها مع عدد من نجوم ألعاب الصالات فى مصر، لمعرفة الأسباب وإيجاد الحلول.

- الإعلانات -

فى البداية تحدث عزمى مجاهد، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق فى الكرة الطائرة، قائلاّ: «العشوائية فى تعاقدات كرة القدم سبب كبير فى التأثير على جميع ألعاب الصالات، فتجد لاعباً تم التعاقد معه بـ150 مليون جنيه، ولا تتناسب إمكانياته الفنية بهذه القيمة المالية الفلكية».

وأضاف مجاهد: «الجميع يلهث وراء الشهرة، وبالأخص مسؤولى الأندية الذين يسعون لتحسن مستوى كرة القدم على حساب باقى الألعاب، مع كل أسف لم يصبح هناك نسبة وتناسب بين كرة القدم وألعاب الصالات، وميزانيات الأندية يُخصص جزء كبير جداً منها لكرة القدم فقط».

وواصل مجاهد تصريحاته قائلاً: «يُقاس التقدم الحضارى للدول بتقدم الألعاب الرياضية جميعها بها، وعلى الدولة ومسؤولى الرياضة فى مصر إعادة النظر فى أحوال ألعاب الصالات ووضع خطة لاستعادة رونقها».

أما حسن يسرى، أحد أفراد الجيل الذهبى لمنتخب مصر لكرة اليد، ونجم ومدرب الزمالك، قال: «الموارد المالية ضعيفة للغاية ولا يوجد عقود رعاية كبيرة تهتم بألعاب الصالات، وبالأخص كرة اليد».

وأضاف: «الرياضة تحولت إلى (بيزنس) وألعاب تعانى بشدة من ضعف الموارد المالية ورعايتها بالشكل الأمثل، بالإضافة إلى أن تهميش الإعلام إذاعة مباريات الألعاب تسبب فى افتقاد هذه الألعاب الشهرة الكبيرة مقارنةً بلعبة كرة القدم».

وتمنى يسرى فى نهاية حديثه تخصيص قنوات لإذاعة مباريات الألعاب الأخرى وليس كرة القدم فقط.

أشرف توفيق، المدير الفنى لفريق كرة السلة بالنادى الأهلى، وأحد أبرز مدربى اللعبة فى مصر، أكد أن كرة السلة بالتحديد هى أكثر لعبة مظلومة من بين جميع ألعاب الصالات، مشدداً على أنها اللعبة الوحيدة فى مصر التى تشهد منافسة شرسة على الألقاب بين 6 أندية كبرى، وليست منافسة بين الأهلى والزمالك فقط مثل أغلب الألعاب الأخرى فى مصر.

وقال توفيق: «عدم وجود جدول منتظم للمسابقات المحلية أضر باللعبة كثيراً، فربما فى موسم واحد نتلقى أكثر من 70 جدولا لمواعيد المباريات».

كما أرجع سبب تدهور لعبة كرة السلة إلى عدم إذاعة مبارياتها كما كان عليه الأمر فى السابق، بالإضافة إلى غياب الجماهير عن المدرجات التى تعتبر العصب الحقيقى للعبة.

وأنهى أشرف توفيق تصريحاته مبدياً استياءه الكبير من أحوال مواقع التواصل الاجتماعى المهتمة بكرة السلة، مشيراً إلى أن هناك صفحات تقوم بتحليل المباريات بشكل عشوائى دون فهم أو وعى أو خبرات سابقة فى اللعبة، واتباع سياسة «التقطيع» مدفوع الأجر.

طارق الغنام، مدير إدارى فريق كرة السلة بالنادى الأهلى، وأحد أساطير اللعبة فى مصر على مدار السنوات الماضية، قال: «المصالح الشخصية التى يضعها المسؤولون فوق مصلحة اللعبة هى أكبر أسباب تراجع اللعبة، فلا يصح إلا الصحيح، وعلى كل مسؤول العمل من أجل النهوض باللعبة وليس للحفاظ على منصبه فقط».

وأضاف الغنام: «لدى رأى مختلف، وأرى أن السلة باتت لعبة غير مظلومة مقارنةً بباقى ألعاب الصالات، خاصةً فى السنوات القليلة الماضية، حيث باتت المباريات تذاع عبر القنوات الفضائية، ولكن أكرر على المسؤولين الحفاظ على هيبة اللعبة».

وأتم تصريحاته: «من الصعب أن نقارن كرة القدم بباقى الألعاب الأخرى، كونها تجلب العديد من الموارد المالية بحكم شعبيتها الكبيرة».

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا