4 أسباب دفعت إدارة برشلونة للإطاحة بـ«فالفيردي»

0

أعلن نادي برشلونة، صباح هذا اليوم، خبر إقالة المدرب إيرنستو فالفيردي بعد عامين ونصف العام في قيادة العملاق الكتالوني، ولاحقًا أعلن النادي تولي الإسباني كيكي سيتيين قيادة الفريق خلفًا للمدرب الباسكي.

ورحل «فالفيردي» عن قيادة برشلونة بعد 145 مباراة مع الفريق في مختلف البطولات (97 فوز، 32 تعادل و16 هزيمة) ونسبة إنتصارات 67% ، بالإضافة لتسجيل الفريق 339 هدف (2.34 هدف في المباراة) واستقباله لـ128 هدف (0.88 هدف في المباراة)، وتحقيق برشلونة في عهده لـ4 ألقاب (2 دوري، لقب كأس إسبانيا، ولقب كأس السوبر).

- الإعلانات -

وعلى الرغم من أن «فالفيردي» سيترك برشلونة والنادي في وضع ليس بالسيء أبدًا مع احتلال الفريق لقمة ترتيب الدوري الإسباني مع نهاية الدور الأول (مناصفة مع ريال مدريد في عدد النقاط ولكن لديهم أفضلية من حيث فارق الأهداف)، مع تأهل الفريق كأول مجموعته في دوري الأبطال، ومشاركته في كأس ملك إسبانيا، إلا أن ضغط الجماهير وعدم اقتناعهم بقدرات المدرب، ومع خسارة كأس السوبر الأخيرة في جدة، دفعت إدارة النادي إلى اتخاذ إجراء غير مسبوق منذ موسم 2002/2003، وهو الإطاحة بمدرب الفريق خلال الموسم، مثلما فعلوا مع لويس فان خال وقتها.

- الإعلانات -

نستعرض 4 أسباب أدت إلى خسارة «فالفيردي» لثقة جماهير برشلونة ورحيله في النهاية.

  • من تحقيق الريمونتادا للتعرض لها!

كل مدرب يتولى قيادة برشلونة يعلم أن تحقيق دوري الأبطال هو الهدف الأهم والأبرز للنادي الذي حقق لقب المسابقة الأوروبية الأكبر في 5 مناسبات، 4 منهم في آخر 15 سنة.

«فالفيردي» في موسمه الأول كان على وشك تحقيق الثلاثية، بجانب تحقيق لقب دوري تاريخي بالفوز باللقب دون التعرض لأي هزيمة خلال الموسم، لكن كل ذلك تحول في نهاية الموسم بفضل خسارة كارثية من روما في دور الـ8 من دوري الأبطال، أنهت حلم الثلاثية.

المشكلة في خسارة روما لم يكن الإقصاء لأنه أمر ممكن في دوري الأبطال، لكن طبيعية الهزيمة عندما ذهب برشلونة إلى العاصمة الإيطالية وفي جعبته انتصار عريض في الذهاب بنتيجة 4-1، ليتعرض الفريق لخسارة ثقيلة بنتيجة 3-0 ويغادر دور الـ8 من المسابقة بسيناريو مخيب.

انتهى موسم 17/18 بتحقيق برشلونة للثنائية المحلية لكن مرارة الخسارة من روما ظلت عالقة، إلى أن قدم الفريق موسمًا قويًا في 18/19 وبات قريب من تحقيق الثلاثية بوصوله لنهائي الكأس ونصف نهائي دوري الأبطال بجانب هيمنة رهيبة على الدوري والفوز على الغريم الأكبر، ريال مدريد، في 3 مناسبات بين الدوري والكأس، 2 منهم خلال أقل من أسبوع وفي معقل النادي المدريدي، إلا أن سقوط مروع جديد للنادي بنفس سيناريو روما في الموسم الماضي، ولكن مع ليفربول هذا الموسم، شهد تفريط الفريق لفوز بنتيجة 3-0 في مباراة الذهاب والخسارة بنتيجة 4-0 في إنجلترا، ليضيع على الفريق فرصة الوصول إلى النهائي بسيناريو درامي مخيب، ويتعرض أصحاب العودات التاريخية للريمونتادا للعام الثاني على التوالي في سيناريو لا يصدق.

  • النتائج خارج القواعد:

الريمونتادا التي تعرض لها برشلونة مرتين ليست ناجمة عن لا شيء، فالفريق مع «فالفيردي» لم يظهر بالشكل المرعب خارج القواعد في المسابقات الأوروبية، فمن خلال 3 مواسم في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال، برشلونة حقق 3 انتصارات فقط من بين 9 مباريات لعبها خارج قواعده. أما بالنسبة للأدوار الإقصائية في موسمي 17/18 و18/19، فلم يسجل برشلونة سوى هدفين فقط خارج قواعده من بين 5 مباريات لعبها خارج ملعبه، ويكفي أن لاعب مثل لويس سواريز، وعلى الرغم من سجله التهديفي الرهيب، لم يسجل خارج قواعد برشلونة في دوري الأبطال منذ عام 2015.

عدوى النتائج السيئة خارج القواعد انتقلت لـ لاليجا، وبالتحديد في هذا الموسم، مع تحقيق برشلونة لـ50% فقط من النقاط المتاحة خارج القواعد (15 نقطة من 10 مباريات)، محققًا رابع أفضل سجل لفريق خارج قواعده هذا الموسم على الرغم من اعتلائه لصدارة الترتيب.

  • الاعتماد على ميسي:

لا أحد في العالم يستطيع أن يلوم أي مدرب على الإعتماد على اللاعب الأفضل على الإطلاق، فليونيل ميسي، وخلال 124 مباراة لعبها تحت قيادة «فالفيردي»، ساهم في تسجيل 158 هدف من خلال تسجيله 112 هدف وصناعته لـ46، وهو العدد الذي يقارب من 50% من أهداف برشلونة في عهد المدرب الباسكي (46.6% بالتحديد).

برشلونة في هذا الموسم خسر مباراتين وتعادل مثلهما عندما لا يبدأ «ميسي» المباراة، وفي الموسم الماضي كانت نسبة فوز الفريق هي 50% عندما لا يكون «ميسي» ضمن قائمة الفريق للمباراة (5 انتصارات من 10).

عدم وجود الخطة ب (غياب/تراجع مستوى ميسي) تسبب في كثير من المشاكل لـ«فالفيردي»، وربما مباراتي روما وليفربول في دوري الأبطال هما أكبر نموذج على عدم قدرة المدرب الباسكي على توفير خطة بديلة في حال عدم ظهور «ميسي» بالمستوى المعتاد.

  • عدم القدرة على تطوير الوافدين الجدد:

بداية «فالفيردي» مع برشلونة لم تكن طيبة، مع تعرض النادي لضربة قوية بخسارة نيمار مقابل رقم قياسي عالمي تخطى الـ200 مليون يورو.

إدارة برشلونة لم تتهاون في الأمر ودعمت المدرب الباسكي بصفقات من العيار الثقيل مثل عثمان ديمبيلي، فيليبي كوتينيو، أرثر ميلو، كليمون لونجليه، مالكوم، أرتورو فيدال، فرينكي دي يونج، أنطوان جريزمان وفيربو، إلا أن أغلبية هؤلاء اللاعبين لم ينجحوا في تقديم ما هو منتظر سواء لعدم التأقلم، الإصابات، عدم الملائمة لنظام لعب الفريق، مما أدى إلى وجود سخط إداري وجماهيري حول فشل هؤلاء اللاعبين، وتوجيه أصابع الاتهام للمدرب «فالفيردي» حول عدم استغلاله لقدرات لاعب مثل «كوتينيو» (مُعار حاليًا مع بايرن) أو مالكوم (تم بيعه في صيف 2019 لزينيت الروسي)، او السيطرة على لاعب مثل «ديمبيلي» (مشاكل انضباطية وسجل إصابات كبير منذ انضمامه للفريق)، ولاعبين آخرين لم يصلوا إلى المستويات المعهودة منهم تحت قيادة إيرنستو فالفيردي.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا