تحليل.. فلسفة فنية تتسبب في بداية مقلقة لحلم طوكيو

0

حقق منتخب مصر الأوليمبي فوزه الأول على المنتخب المالي في المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الأفريقية دون ال23 عامًا.

أداء المنتخب لم يكن على المستوى المأمول خاصة في الشوط الثاني، بدأ المدير الفني شوقي غريب المباراة بالرسم التكتيكي 3.3.1.3 ويتحول أحيانًا إلى 3.3.3.1، في حراسة المرمي محمد صبحي أمامه الثلاثي أحمد رمضان بيكهام ومحمد عبد السلام وأسامة جلال أمامهم الثلاثي أكرم توفيق وكريم العراقي وأحمد فتوح ثم ناصر ماهر وفي الأمام الثلاثي صلاح محسن ومصطفي محمد ورمضان صبحي.

- الإعلانات -

- الإعلانات -

ظهر المنتخب المصري متباعد الخطوط ولم يؤدي مباراة على المستوى المأمول، الاستحواذ خلال المباراة كان لمصلحة المنتخب المالي بنسبة 58%، سدد المنتخبان على المرمي 3 كرات وعلى مستوى التسديد الإجمالي سدد المنتخب المالي 12 كرة مقابل 10 للمنتخب المصري وعلى مستوى التمريرات مرر المنتخب المالي 407 تمريرة منها 307 صحيحة بنسبة 76% بينما مرر المنتخب المصري 290 تمريرة منها 198 صحيحة بنسبة 68%، وعلى مستوى التمريرات الفرص السانحة للتسجيل 2 للمنتخب المالي مقابل 1 لمنتخب مصر، ما سبق يعكس تفوق المنتخب المالي رقميًا لكن ماهي أسباب ذلك؟

السبب الرئيسي في ذلك هي الخطة الفنية التي بلعب بها المنتخب، 3.3.1.3 أو أي خطة تعتمد على 3 خطوط عرضية فقط تؤدي إلى إرهاق كبير للاعبين خاصة عندما يتم اللعب على الأطراف..دعونا نشرح ذلك بشكل مفصل.

إذا نظرنا إلى خطة 4.4.2 بشكل أفقي سنجد الخطة بها 4 خطوط

بينما 3.3.1.3 أو 3.1.3.3 أو 3.3.3.1 سنجد أن الخطة بها 3 خطوط أفقية فقط، فما الفارق؟

الفارق هو مساحة التغطية لكل لاعب، فالمساحة المغطاة باللون الأحمر تكون ثقل بدني وفني كبير على بيكهام وأسامة جلال في الخلف وكريم عراقي وفتوح في حالة التغطية على الأطراف، وذلك بالطبع يؤدي إلى حمل كبير على أكرم توفيق في التغطية على مساحة كبيرة بشكل منفرد، وفي الأمام يضطر صلاح محسن ورمضان صبحي للعودة إلى الخلف للتغطية.

مع مرور الدقائق في الشوط الأول ولتجنب إرهاق الثلاثي، دافع المنتخب المصري بـ 8 لاعبين وترك لاعبين في الحالية الهجومية وهم مصطفي محمد ورمضان صبحي وصلاح محسن بالتبادل.

بالطبع اللعب بثلاثي في الدفاع مع عدم وجود لاعب دفاع خط يجعل الكرات العرضية خلف الدفاع كرات خطيرة للخصم وكاد المنتخب المصري أن يستقبل هدفًا من رأسية لولا تألق محمد صبحي.

السلبية الأخيرة للعب بثلاثي في الخلف هو مصيدة التسلل، فمع دخول الثلاثي الدفاعي للعمق يدخل فتوح للتغطية العكسية مما يجعل احتمالية الخطأ تزيد، وبالفعل حدث الخطأ وغطي فتوح التسلل وكاد المنتخب المالي أن يسجل التعادل لولا تغطية بيكهام

الإيجابية الوحيدة في المباراة هي الكرات العرضية والكرات الركنية، يقف كل اللاعبون على الخط تقريبًا وتٌلعب الكرة عرضية للاعب الأول ليلعبها برأسه للخلف، لكن أيضًا في أغلب الاحيان لا يتواجد أي لاعب للعب الكرة الثانية.

في المجمل المنتخب المصري لم يقدم أداء جيد وتعرض العديد من لاعبي المنتخب للإرهاق، وذلك ليس بسبب الإعداد البدني لكن بسبب اللعب بخطة لا تناسب اللاعبين.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا