نصف نهائي أمم أفريقيا: مواجهات الحسم مستمرة بين محاربي الصحراء و النسور

0

يلتقي مساء الغد منتخبي الجزائر ونيجيريا في ثاني مباريات الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية 2019، على ملعب استاد القاهرة، لتحديد الصاعد الثاني لنهائي النسخة رقم 32 من المونديال الأفريقي.

مواجهة الغد نظريًا وعمليًا تجمع بين اقوى منتخبين في البطولة من حيث الأداء والنتائج، وكلاهما قدم اوراق اعتماده للتتويج بالنسخة الحالية من كأس الأمم الأفريقية بعد مستويات مميزة قدمها المنتخبين خلال رحلتيهما إلى نصف نهائي المسابقة، لكن فائز وحيد سيخرج من مواجهة الغد ليستكمل طريقة الرائع نحو تحقيق لقب أفريقي غالي.

- الإعلانات -

في السياق التالي سنستعرض مشوار المنتخبين في البطولة، ترتيبهما على مستوى الفيفا وتصنيفهما في النسخة الحالية من كأس الأمم، وتاريخ مشاركتهما في نصف النهائي، والمواجهات المباشرة بينها، وأبرز نجوم المنتخبين.

- الإعلانات -

1- كيف وصلا إلى هذا الدور:

تصدر المنتخب الجزائري المجموعة الثالثة عن جدارة وإستحقاق متفوقًا على كينيا، السنغال وتنزانيا، ليعتلي صدارة الترتيب بتسع نقاط كاملة وشباك نظيفة تمامًا من الأهداف.

في دور ال16 اكتسح منتخب غينيا بثلاثية نظيفة، ثم تخطى حاجز منتخب كوت ديفوار في ربع النهائي بركلات الجزاء الترجيحية بعد التعادل في الوقت الأصلي والإضافي بهدف لكل فريق.

المنتخب النيجيري بدأ البطولة بشكل قوي وفاز بأول مباراتين في المجموعة الثانية على حساب بوروندي وغينيا، لكنه خسر في اخر المباريات ضد مدغشقر بنتيجة 2-0، في مواجهة اراح خلالها مدرب الفريق جيرونو رور العديد من العناصر الأساسية، وهو ما تسبب في خسارة النسور الخضر للمباراة وإنهائهم لمرحلة المجموعات في المركز الثاني، ومواجهة حامل اللقب، الكاميرون، في دور ال16.

النسور الخضر استعادوا عافيتهم وأقصوا أسود الكاميرون في واحدة من أمتع مباريات البطولة، بنتيجة 3-2، ثم واصلوا مسيرتهم وأقصوا منتخب جنوب أفريقيا بنتيجة 2-1 في مباراة احتاج فيها النسور الخضر لهدف في الدقيقة الأخيرة لبلوغ نصف نهائي البطولة.

2- ترتيب الفيفا:

وفقًا لترتيب الفيفا الأخير قبل البطولة، فأن منتخب محاربي الصحراء هو المصنف الأفريقي رقم 11 في هذه البطولة (ترتيبه رقم 68 على مستوى تصنيف الفيفا)، في حين المنتخب النيجيري هو المصنف الثالث (ترتيبه رقم 45 على مستوى تصنيف الفيفا)

3- تاريخ مشاركتهما في نصف النهائي:

يعد ظهور المنتخب الجزائري في نصف النهائي للمونديال الأفريقي هو الظهور الأول منذ 9 سنوات، وبالتحديد في نسخة عام 2010 (خسر 4-0 من المنتخب المصري وأنهى البطولة في المركز الرابع)، وهو الظهور السابع إجمالًا لمحاربي الصحراء في الدور نصف النهائي على مدار تاريخ مشاركاته بكأس الأمم الأفريقية، ولم يتجاوز هذا الدور سوى في مناسبتين، الأولى في عام 1980 (تخطى المنتخب المصري بركلات الجزاء وخسر النهائي من نيجيريا)، والثانية في عام 1990 (تخطى منتخب السنغال بنتيجة 2-1، وهزم نيجيريا في النهائي)، وهي النسخة الوحيدة التي توج المنتخب العربي بلقبها.

ويدخل النسور الخضر هذا الدور للمشاركة الثالثة على التوالي بعد نسختي 2013 (البطل)، و2010 (صاحب المركز الثالث، على حساب منتخب الجزائر). ويمتلك منتخب نيجيريا تاريخًا حافلًا في التواجد بنصف نهائي المونديال الأفريقي، فوصوله لهذا الدور يمثل المناسبة رقم 15 للنسور الخضر، أكثر من أي منتخب أخر في تاريخ المسابقة (مصر وصلت في 14 مناسبة).

4- المواجهات المباشرة:

تاريخ المواجهات بين المنتخبين شهد العديد من الصدامات التي وصلت إلى 19 صدام بين المنتخبين على المستوى الرسمي والودي، وكما ذكرنا سابقًا فأن المنتخبين تقابلا في العديد من المناسبات في كأس الأمم الأفريقية، أغلبها كان مصيريًا، فالجزائر فازت بنسختها الوحيدة في 1990 على حساب النسور الخضر، بينما فازت نيجيريا بأول لقب لها في عام 1980 على حساب محاربي الصحراء.

إجمالًا، التقى المنتخبين في 8 مباريات في كأس الأمم الأفريقية، اخرها كانت مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في نسخة عام 2010 والتي انتهت بفوز نيجيريا بهدف نظيف.

وتمتلك نيجيريا اليد العليا في المواجهات المباشرة في كأس الأمم، ففازت في 4 من المواجهات الثمانية، بينما فازت الجزائر في 3، وتعادلا في مناسبة وحيدة في نسخة عام 1984 (0-0 في مرحلة المجموعات).

5- نجوم البطولة:

العديد من النجوم تألقوا في هذه البطولة من المنتخبين، فبرز من جانب محاربي الصحراء الجناح المهاجم يوسف بلايلي الذي يعد من ألمع نجوم المنتخب العربي بأدائه الهجومي المميز، كذلك جناح مانشستر سيتي رياض محرز، مع دعم كبير من لاعب الوسط المتألق بشدة في هذه البطولة، إسماعيل بن ناصر

ويبرز الجانب الدفاعي القوي للمنتخب الجزائري الذي لم يستقبل سوى هدف وحيد طوال البطولة، بتواجد الحارس المخضرم رايس مبولحي، وتألق قلبي الدفاع عيسى ماندي وجمال الدين بن العمري.

وتعرض محاربي الصحراء لضربة قوية قبل مباراة الغد مع غياب الظهير الأيمن المتألق يوسف عطال الذي تعرض لإصابة قوية في الكتف ستبعده عن البطولة حتى نهايتها.

ومن جانب النسور الخضر، سيعول الفريق على المهاجم أوديون إيجالو هداف البطولة مناصفة مع 3 لاعبين برصيد 3 أهداف، لكن محركات الفريق الحقيقية تكمن في لاعبي الوسط، أوجينيكارو إيتيبو وويلفريد نديدي، وهما يمثلان دعمًا هائلًا للفريق على الجانب الهجومي والدفاعي.

ويبرز أسم المدافع القوي كينيث أوميرو ضمن الأسماء الدفاعية المميزة هذه البطولة، ويتميز بخطورة هجومية كذلك مع تسجيله هدف وصناعته لهدف في هذه البطولة.

 

 

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا