أبرز أرقام مباراة الجزائر وغينيا:صلابة دفاعية وبراعة هجومية لمحاربي الصحراء

بلغ المنتخب الجزائري الدور ربع نهائي من كأس الأمم الأفريقية 2019، بعد فوز كبير ومستحق على حساب منتخب غينيا بنتيجة 3-0 ، في مباراة جمعت بين المنتخبين في دور ال16 من البطولة.

وحقق منتخب محاربي الصحراء غرضه من المباراة بعد ان قدم عرضًا تكتيكيًا مميزًا، برزت فيه القدرات الفردية للاعبي المنتخب العربي الذي يصبح يومًا بعد يوم المرشح الأكبر والأبرز لحسم اللقب الأفريقي للمرة الأولى منذ 29 عامًا.

وأستحوذ المنتخب الغيني على الكرة في أول 45 دقيقة من المباراة، فوصلت نسبة حيازتهم على الكرة ل56%، لكنهم فشلوا في التسديد على مرمى المنتخب الجزائري على الرغم من وصول محاولات تسديدهم إلى 4 خلال الشوط الأول، لكن المنتخب الجزائري كان الأخطر بصناعته 5 فرص للتهديف مقابل 3 للمنتخب الغيني، ومحاولته التسديد في 5 مناسبات، 2 منهم على مرمى الحارس إبراهيم كونيه.
وجاء الهدف الأول في المباراة في الدقيقة 24 بعد عملية 1-2 بين الجناح يوسف بلايلي والمهاجم بغداد بونجاح، انتهت بإنفراد الأول بمرمى المنتخب الغيني ووضعه للكرة في شباك الحارس كونيه.
وتألق بلايلي صاحب الهدف الوحيد في الشوط الأول، فكان أكثر لاعب خلال ال45 دقيقة الأولى صناعة للفرص (2)، والأكثر تعرضًا للمخالفة (2).

ولم تختلف الأمور كثيرًا في الشوط الثاني مع ارتفاع حيازة المنتخب الغيني على الكرة لأكثر من 60%، لكن المنتخب الجزائري تحلى بالتنظيم الدفاعي الجيد، ومباغتة منتخب الأفيال الوطنية بالمرتدات التي اسفرت عن هدفين إضافيين في الشوط الثاني عن طريق رياض محرز والبديل أدم أوناس.
وعلى الرغم من محاولة لاعبوا المنتخب الغيني التسديد في 9 محاولات خلال الشوط الثاني، إلا أنهم لم يتمكنوا من التسديد على مرمى الحارس الجزائري سوى في كرة وحيدة، وعلى النقيض حاول لاعبوا المنتخب الجزائري التسديد في عدد أقل من النصف بالمقارنة مع منافسهم (4 محاولات تسديد فقط في الشوط الثاني)، إلا أن 3 تسديدات ذهبت مباشرة تجاه الحارس كونيه، 2 منهم سكنوا شباكه مانحين المنتخب العربي فوزًا مستحقًا وكبيرًا.

وبرز اداء لاعب الوسط الجزائري إسماعيل بن ناصر الذي خطف الأضواء من خلاله دوره الكبير في وسط الملعب، فصنع اللاعب الهدف الثاني لـ رياض محرز، وربح 9 إلتحامات من 13 إلتحام، ونجح اللاعب في مراوغة المنافس في 7 مناسبات من أصل 7 محاولات بنسبة نجاح 100%، وهو رقم غير مسبوق للاعب في مباراة واحدة خلال النسخة الحالية من كأس الأمم.
وعلى الرغم من الأداء الهجومي الحاسم للمنتخب الجزائري، إلا أن الفريق يدين للشق الدفاعي في الخروج من المباراة بهذه النتيجة العريضة، فتفوق المنتخب الجزائري في الإلتحامات الناجحة (69 مقابل 58)، إفتكاك الكرة الناجح (9 مقابل 6)، قطع الكرة (15 مقابل 7) وإخراج الكرة من مناطق الخطورة (18 مقابل 5).

وتألق المدافع جمال الدين بن العمري الذي قدم مباراة كبيرة، فكان أكثر اللاعبين افتكاكًا للكرة، وثاني أكثر اللاعبين ربحًا للإلتحامات (10) خلف مواطنه يوسف عطال (12)، وأخرج بن العمري الكرة من مناطق الخطورة في 3 مناسبات، وكان أكثر اللاعبين افتكاكًا للكرة (4) بنسبة نجاح 100%.
وقدم الظهير الأيمن يوسف عطال مباراة كبيرة هو الأخر، فكان أكثر من قطع الكرة في الملعب (7)، وأخرج الكرة من مناطق الخطورة في 3 مناسبات، واشترك في تسجيل هدف من أهداف منتخب بلاده ال3 من خلال صناعته الهدف الثالث، بالإضافة لصناعته لفرصتين للتهديف.