نهائي إنجليزي لدوري أبطال أوروبا..ليفربول يسعى للسادسة وتوتنهام يأمل في كتابة تاريخ جديد

وصل قطار بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، إلى محطته الأخيرة، بعدما تحددت هوية طرفي المباراة النهائية للمسابقة الأبرز في القارة العجوز.
التاسعة مساء الأول من يونيو المقبل، وعلى ملعب “واندا ميتروبوليتاو” معقل فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، ستنطلق المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا في نسخته لموسم 2018-2019، حيث سيكون النهائي إنجليزيا خالصا بين فريقي ليفربول وتوتنهام هوتسبير.
دوري أبطال أوروبا في نسخته الحالية شهد العديد من المفاجآت المدوية، والسيناريوهات غير المتوقعة، والتي يعد أبرزها الطريقة التي تأهل بها طرفا المباراة النهائية “ليفربول وتوتنهام”.
حقق ليفربول الإنجليزي عودة تاريخية في الدور نصف النهائي للمسابقة الأوروبية، بعد خسارته في لقاء الذهاب أمام برشلونة الإسباني على ملعب “كامب نو” بثلاثة أهداف نظيفة، قبل أن يحقق الفريق الأحمر انتصارا عريضا برباعية دون رد في لقاء الإياب على ملعبه “أنفيلد” في سيناريو لم يتوقعه أحد.
كما هو الحال ذاته، لتوتنهام الإنجليزي الذي أقصى فريق أياكس الهولندي من البطولة بسيناريو عجيب أيضا، فبعد خسارة الفريق الإنجليزي على ملعبه في لندن بهدف دون رد في إطار لقاء ذهاب الدور نصف النهائي، وبعد انتهاء الشوط الأول من لقاء الإياب في هولندا بتقدم أياكس بهدفين نظيفين، ظن الجميع أن الفريق الهولندي سيكون هو منافس ليفربول في نهائي مدريد، إلا أن توتنهام ونجمه البرازيلي لوكاس مورا كان لهم رأي آخر.
دخل توتنهام الشوط الثاني وهو مطالب بتسجيل ثلاثة أهداف في شباك أياكس على ملعبه ووسط جماهيره الغفيرة، وبالفعل نجح الفريق اللندني فيما أراد، وتمكن لاعبه مورا من تسجيل ثلاثة أهداف “هاتريك” تاريخية له وللفريق، في الدقائق 55 و59 و95، ليحجز لتوتنهام تذكرة العبور للنهائي الأوروبي لأول مرة في تاريخ النادي.
وفي نهائي مدريد في الأول من يونيو المقبل، سيسعى ليفربول للعودة مرة أخرى لمنصات التتويج، وتعويض إخفاق العام الماضي الذي تأهل فيه الليفر أيضًا إلى النهائي الأوروبي، ولكنه خسر أمام ريال مدريد الإسباني بنتيجة 1-3.
ليفربول يملك في خزائنه 5 ألقاب من بطولة دوري أبطال أوروبا، حققها الفريق أعوام 1977 و1978 و1981 و1984 و2005، ويأمل الفريق الملقب بـ”الريدز” في حصد اللقب السادس، لينفرد بالمركز الثالث في قائمة الأندية الأكثر تتويجا باللقب الأوروبي بعد ريال مدريد “13 لقبا”، وميلان الإيطالي “7 ألقاب”، حيث يتساوى حاليا ليفربول مع الثنائي برشلونة وبايرن ميونخ الألماني ولكل منهم خمسة ألقاب.
أما توتنهام، فسيأمل في كتابة تاريخ جديد له في البطولة الأكبر في القارة الأوروبية، حيث بلغ الفريق اللندني المباراة النهائية للشامبيونزليج لأول مرة في تاريخه تحت قيادة مديره الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتشينو.
ويعد أبرز إنجازات توتنهام في دوري أبطال أوروبا هو تأهله للدور نصف النهائي للمسابقة عام 1962، وبلوغ المباراة النهائية في النسخة الحالية 2019.. ولكنه سبق له وأن حصد لقب كأس الكؤوس الأوروبية عام 1963، وكأس الاتحاد الأوروبي “مرتان” عامي 1972 و1984، بجانب حصد لقب الدوري الإنجليزي مرتين أيضا موسمي 1951-1951 و1960-1961.