برشلونة X مانشستر يونايتد: عقبة تاريخية تسد طريق عودة الشياطين الحمر

0

يدخل نادي برشلونة الإسباني إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا متسلحًا بملعبه كامب نو، الذي يبقى قلعته الحصينة هذا الموسم في البطولة، كما يبقى عقدة لمنافسه مانشستر يونايتد، الذي يبحث عن فوز يعوض به هزيمته بهدف نظيف في الذهاب على ملعبه.

وخاض برشلونة هذا الموسم 4 مباريات على أرضه في دوري الأبطال، لم يعرف فيها طعم الهزيمة، إذ انطلقت مسيرته في الكامب نو بمباراة أمام أيندهوفن الهولندي، ضمن المجموعة الثانية، ونجح في تحقيق فوز كبير برباعية نظيفة، بهاتريك لليونيل ميسي وهدف لعثمان ديمبلي.

- الإعلانات -

المباراة الثانية أتت أمام إنتر ميلان، واستطاع البلوجرانا إسقاط الإيطاليين بهدفين نظيفين بأقدام رافينيا وجوردي ألبا، قبل أن يستضيف النادي الكتلوني توتنهام في ختام مباريات المجموعة، في مباراة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله بعد تقدم عثمان ديمبلي في الدقيقة السابعة وتعادل لوكاس مورا لتوتنهام قبل 5 دقائق فقط من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.

- الإعلانات -

وفي ثمن النهائي، أتت مباراة العودة على ملعب كامب نو أمام أوليمبيك ليون بعد تعادل في الذهاب بفرنسا سلبيًا، ليكتسح الإسبان منافسه بخماسية مقابل هدف، ليبقى البلوجرانا دون هزيمة على ملعبه منذ بداية البطولة.

ويعتبر ستاد كامب نو عائقًا أمام عودة مانشستر يونايتد وتحقيقه الفوز، الليلة، إذ لم يستطع الشياطين الحمر طوال تاريخهم هزيمة برشلونة على ملعبه في البطولات الأوروبية، إذ جمعت بينهما 4 مباريات في أرض الكتلان.

وجاءت بداية مواجهتهما في ربع نهائي كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس موسم 1983-1984، حين استضاف الكامب نو مباراة الذهاب، ونجح فيها أصحاب الأرض إسقاط ضيوفهم بهدفين للاشئ من توقيع جرايم هوج في مرماه وخوان كارلوس روخو.

وكانت المواجهة الثانية بين الفريقين على كامب نو في دوري الأبطال في موسم 1994-1995، بعدما وقعا معًا في المجموعة الأولى، واكتسح حينها برشلونة منافسه الإنجليزي برباعية نظيفة، وقع هريستو ستويتشكوف على هدفين منهم بالإضافة إلى هدفين أحرزهما روماريو وألبيرت فيرير.

وأتت المواجهة التالية في موسم تاريخي للشياطين الحمر توجوا في نهايته باللقب الأوروبي موسم 1998-1999، بعدما وقعا معًا في المجموعة الرابعة، ونجح حينها اليونايتد في الخروج بتعادل إيجابي 3-3 من قلب الكامب نو، بعدما تقدم سوني أندرسون لبرشلونة، ثم تعادل دوايت يورك ثم أضاف أندي كول الهدف الثاني للإنجليز، ليعود بعدها ريفالدو ويتعادل للكتلان، قبل أن يضيف دوايت يورك الهدف الثالث للشياطين الحمر ليتعادل مجددًا ريفالدو لبرشلونة وتنتهي المباراة بهذه النتيجة.

أما اللقاء الرابع، فجاء في موسم 2007-2008، والذي استطاع فيه مانشستر يونايتد الوصول للنهائي قبل الهزيمة أمام تشيلسي بركلات الترجيح، وحينها تقابل برشلونة واليونايتد على ملعب كامب نو في ذهاب نصف النهائي، واستطاع الإنجليز فرض التعادل السلبي على أصحاب الأرض، إلا أن المباراة رسخت عدم قدرة أبناء مانشستر على هزيمة برشلونة على ملعبه ووسط جمهوره، وهو ما يأملون في تغييره، مساء اليوم، من أجل العبور لنصف النهائي.

وربما يستطيع مانشستر يونايتد قلب الطاولة، الليلة، على برشلونة في ظل تفوقه في نتائجه خارج ميدانه هذا الموسم في دوري الأبطال عن نتائجه في ملعبه والتي جاءت معظمها سلبية. ونجح اليونايتد في تحقيق الفوز في 3 من 4 مباريات خاضها هذا الموسم خارج ملعبه، على كل من يونج بويز السويسري ويوفنتوس الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، فيما كان سقوطه الوحيد خارج ملعبه أمام فالنسيا الإسباني.

وقد يحمل التاريخ بعض الأمل أيضًا للشياطين الحمر، إذ شهدت البطولات الأوروبية دائمًا تأهلهم على حساب برشلونة في المناسبتين التي تواجها فيها في أدوار إقصائية من ذهاب وعودة، حيث كانت المواجهة الأولى تلك التي أتت في ربع نهائي كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس والتي عاد فيها اليونايتد لتحقيق الفوز على ملعبه بثلاثية نظيفة بعد خسارته في برشلونة بهدفين نظيفين. كذلك نجح اليونايتد في التأهل من نصف نهائي موسم 2007-2008، بعد تعادله السلبي في الكامب نو ثم فوزه في أولد ترافورد 1-0.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا