تحليل القمة.. كيف حقق أوباما أفضل شوط تكتيكي لجروس هذا الموسم؟

0

تعادل فريقا الأهلي والزمالك في إطار منافسات الدوري المصري الممتاز، ليبقي فارق النقطتين كما هو بين الفريقين، ومتبقي لكل فريق 10 مباريات بخلاف مباراة الدور الثاني بينهما.

أقيمت المباراة على ملعب برج العرب الذي تعاني أرضيته في الأوضاع الطبيعية ومع هطول الأمطار أثرت أرض الملعب سلبيًا على أداء الفريقين.

- الإعلانات -

بدأ لاسارتي اللقاء بالرسم التكتيكي المعتاد للأهلي 4-2-3-1 بتواجد الشناوي في حراسة المرمي وهاني على اليمين ومعلول على اليسار وقلبي دفاع أيمن اشرف وسعد سمير وفي الوسط الثنائي عاشور والسولية وفي الأمام الثلاثي رمضان صبحي على اليمين وأجاي على اليسار وناصر ماهر في الوسط وفي الامام مروان محسن.

- الإعلانات -

بينما جروس ومع غياب النقاز وعلاء للإصابة بدأ اللقاء ب 4-2-3-1 جنش في حراسة المرمي وحازم إمام على اليمين وعبد الله جمعة على اليسار وعبد الغني والونش قلبي دفاع وأمامهم ساسي وطارق حامد ثم زيزو على اليمين وكهربا على اليسار واوباما في الوسط وفي الأمام خالد بوطيب.

عاني الفريقان بشدة بسبب سوء أرض الملعب، وتجسدت وقتهما في أهم لاعب بخطة 4-2-3-1 وهو مركز 10، أوباما وناصر ماهر.

اعتمد جروس في البداية على الضغط المتوسط، واستخدم أوباما في تنفيذ تلك المهمة، على عكس ناصر ماهر الذي لم يؤدي هذا الدور وخاصة في الشوط الثاني.

الزمالك يملك نقطة قوة كبيرة وهي فرجاني ساسي، ولكي تغلق أمامه المساحة يجب أن تلعب بثلاثي في الوسط أو أن يساند اللاعب “مركز 10” في النزول للخلف والتأمين، وهو ما لم يقم به ناصر ماهر خاصة في الشوط الثاني.

هجوميًا لم يؤدي أوباما الدور المطلوب، واتخذ قرارات خاطئة في أكثر من كرة كانت من الممكن أن تصنع انفراد تام للزمالك.

في الناحية الأخرى، ناصر ماهر لم يظهر هجوميًا ولا دفاعيًا، ما أثر بشكل واضح في انخفاض مستوي الأهلي خاصة في الشوط الثاني، ففتح المساحة تمامًا لفرجاني ساسي للدخول والاختراق في العديد من المناسبات.

ثنائية السولية وعاشور مع انخفاض اللياقة البدنية لعاشور تشكل خطورة كبيرة على الأهلي، ولم يستغلها الزمالك خاصة في الشوط الثاني.

فشل الأهلي في استغلال أبرز سلبيات الزمالك، وهي خلف عبد الله جمعة خاصة مع مشاركة كهربا، واعتمد الأهلي في الشوط الأول على الدخول في العمق، ولم يستغل سلبيات الزمالك في الشوط الأول، وكان أبرزها التمرير الخاطئ في الثلث الأخير من الملعب والاحتفاظ الزائد بالكرة.

ظهر لاسارتي متحفظًا في الشوط الثاني ومع دخول الزمالك في المباراة للأسباب التي ذكرناها سابقًا أجري لاسارتي تغييرًا بنزول جيرالدو وخروج ناصر ماهر، وتحرك أجاي لمركز 10.

ولم يتحسن شكل الأهلي خاصة مع انخفاض لياقة أجاي وارتداد أوباما الدائم مع أجاي، وهي من أبرز إيجابيات جروس في اللقاء على الرغم من أن أوباما لم يظهر بشكل جيد هجوميًا.

أجري جروس تغييره الأول بنزول أحداد بدلًا من زيزو، بالطبع ترك جروس أوباما في الملعب للقيام بالدور الدفاعي الذي جعل الزمالك منضبطًا لدرجةكبيرة في المباراة، وخاصة الشوط الثاني.

لاسارتي تأخر في دخول صالح جمعة بدلًا من أجاي وأشركه في الدقيقة 83 وبالطبع لم يدخل في مجريات اللقاء أما دخول أزارو بدل مروان هو تغيير متوقع وتقليدي.

التغيير الثاني لجروس كان بنزول عمر السعيد ولعب عمر في مركز الجناح الأيسر، تغيير غير مفهوم نسبيًا حيث أن عمر في الأساس لاعب مهاجم وليس جناح،

اللقطة السابقة أيضًا تدلل على أن دائمًا كان يستلم الفرجاني ساسي الكرة وخلفه لاعب وسط الأهلي سواء عاشور أو السولية على عكس الشوط الاول.

في المجمل أجاد الزمالك تكتيكيًا خاصة الشوط الثاني وخاصة مع غياب 50% من الخط الدفاعي الأساسي للزمالك ويٌحسب على لاسارتي التحفظ وهو ما عكسه في تصريحات تليفزيونية بعد اللقاء أنه دخل اللقاء بهدف عدم الخسارة حيث أن المنافسة طويلة ولكن الأهلي فنيًا مع غيابات الزمالك كان من الممكن أن يحقق الفوز خاصة في الشوط الاول.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا