«إكسبرس»: لهذا السبب يتفوق «ميسي» و«رونالدو» على محمد صلاح

0

تناولت صحيفة «إكسبرس» البريطانية، في تقرير مطول، الأسباب التي تعتقد أنها تقف حائلًا أمام النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، للوصول إلى مستوى عملاقي الكرة العالمية ليونيل ميسي، نجم برشلونة، وكريستيانو رونالدو، نجم يوفنتوس.

وتحت عنوان «محمد صلاح أثبت أمام بايرن لماذا كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في مستوى أعلى» تحدثت الصحيفة عن النجم المصري قائلة: «فقط من خلال جدارته دخل صلاح في مقارنات مع أمثال كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. هو لاعب سجل رقمًا قياسيًا من الأهداف 32 في الدوري الإنجليزي عند عودته لإنجلترا بعد فترة قصيرة للنسيان مع تشيلسي، وتفوق على كيفين دي بروين ودافيد سيلفا للفوز بجائزة لاعب العام، ولاحقًا حصل على المركز الثالث في جوائز الفيفا لأفضل لاعبي العالم».

- الإعلانات -

وأضافت: «على مدار 2018، سجل فقط منافسه روبيرت ليفاندوفسكي، بالإضافة إلى «رونالدو» و«ميسي» أهدافًا أكثر منه، وهو مهاجم لا يلعب بشكل صريح في المنتصف، وصراحة تطور دوره مع ليفربول منذ بداية هذا الموسم، حيث شهد مشاركته في مركز أكثر مركزية في خط الهجوم، وهو يظهر أرقامًا تناسب قلب هجوم تقليدي».

- الإعلانات -

وانتقلت الصحيفة للحديث عن جانب آخر من أرقام «صلاح»، متابعة: «ما يثير الخوف هو أنه وبالرغم من أرقامه المرتفعة، إلا أن صلاح يهدر عدد هائل من الفرص. هناك فن وأناقة في تمركزه، وكيف يتوقع أين يمكن للكرة أن تقع، هي حاسة لا يمكن تدرسيها، هي طبيعة، لكن ورغم ذلك، ففي معظم الأحيان عقب كل مباراة لا يمكنك سوى التساؤل إذا كان باستطاعة صلاح أن يضيف أهداف أخرى إلى رصيده، إذا كان قد سجل من الأساس».

واستشهدت الصحيفة على ذلك بأولى مبارياته مع ليفربول أمام واتفورد التي انتهت بالتعادل 3-3، والتي سجل فيها «صلاح» هدفًا واحدًا، إذ اعتبرت أنه كان بإمكانه في تلك المباراة تسجيل خمسة أو ستة أهداف أخرى.

وأكمل التقرير: «أداء صلاح أمام بايرن هو مثال رائع أنه مع المصري عليك أن تتقبل السئ مع الجيد، أحيانًا كان يعاني للسيطرة على الكرة، ولكن عندما امتلكها كان يمكنك الشعور بحالة الانتظار بأن شئ ما سيحدث. مع صلاح، لا تكون أبدًا واثقًا ماذا سيفعل وهذه القدرة على عدم توقعه هي عبقرية نادرة، ولكنها غير منتظمة. حين يندفع إلى الداخل قادمًا من الجهة اليمنى، يحاول أن يخلق نصف ياردة بزاوية معينة يمكنه استخدامها لصالحه، والنتيجة قد تكون مدمرة كما شاهدنا في نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي حين أطلق تصويبة مقوسة في شباك زميله الحالي أليسون، لكن هذا لا يحدث عادة رغم ذلك، وهنا يكمن الفارق، كم مرة شاهدت ميسي يضع الهدف بهذا الشكل المعهود؟ يحرزها في معظم الأحيان».

وتابع: «تحرك صلاح رائع رغم ذلك، ولم يتمكن دافيد ألابا من الراحة طوال الليل في الآنفيلد، وكانت هناك لحظة في الشوط الأول تحرك فيها صلاح كالشبح خلف دفاع بايرن ووجده جوردان هندرسون وأرسل له تمريرة رائعة، ولم يستطع صلاح الوصول إليها بشكل مثالي لإزعاج مانويل نوير، كانت لتكون صورة كربونية من هدف رونالدو أمام مانشستر يونايتد في دور المجموعات، والذي جعله يبدو سهل جدًا. وكانت هناك لمسة مثالية من صلاح كادت أن تجعل جويل ماتيب يفتتح التسجيل في الشوط الاول، وأهدر صلاح ما قد تكون أفضل فرصة لكسر التعادل السلبي حين وضع عرضية ترينت أليكساندر-أرنولد برأسه خارج المرمى، وبعد فترة من الوقت لم يتحسن الوضع، كانت هناك تمريرة خاطئة لروبيرتو فيرمينيو حازت على صياح غاضب عالي من الجماهير. وهذا ما يجعله فريدًا من نوعه، هو أحيانًا غريب، ثقيل، ومحبط، لكنه دائمًا يملك هذا الضوء من البراعة في جعبته يمكنه تحطيم الفرق. المباراة نفسها كانت تبحث عن بطل، شخص يسيطر عليها، وهو الشئ الذي شاهدنا رونالدو وميسي يفعلاه في مناسبات عديدة. الثلاثاء كانت ليلة هادئة لصلاح، ولكنك ستكون غبيًا إذا استبعدت فكرة أن يكون له القول الأخير في ملعب الأليانز أرينا (الخاص ببايرن ميونخ) أو في أولد ترافورد، يوم الأحد».

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا