أسرار الظهور الباهت لمنتخب اليد في كأس العالم (تحليل رقمي)

0

تلقى المنتخب المصري هزيمتين متتاليتين، في بداية مشاركته بكأس العالم لكرة اليد 2019، الأولى أمام نظيره السويدي 27-24، والثانية أمام منتخب قطر بنتيجة 28-23، ليتذيل الفراعنة ترتيب المجموعة الرابعة بدون نقاط.

البداية السيئة للمنتخب المصري وضعته في أمام سيناريو صعب، وهو الفوز في المباريات الثلاث المتبقية له أمام الأرجنتين، اليوم، والمجر، الأربعاء، وأنجولا، يوم الخميس، أو على الأقل الفوز في مباراتين والتعادل في الثالثة.

- الإعلانات -

«الهجوم الخاطف» و«القائم» أمام السويد

- الإعلانات -

افتتح المنتخب المصري مونديال اليد بمواجهة قوية أمام السويد، وكان ندًا كبيرًا لأحفاد الفايكينج، إذ عاد المنتخب من التأخر بخمسة أهداف في الشوط الثاني، إلى التعادل مرتين (22-22)، و(24-24) حتى الدقيقة 58، أي قبل دقيقتين فقط من نهاية المباراة، ولكن الفراعنة انهاروا فجأة وانتهت المباراة بفارق 3 أهداف لصالح السويد.

قام المنتخب المصري خلال المباراة بـ 50 هجمة، نتج عنها 23 هدفًا، بنسبة فاعلية 48%، وجاءت النسبة الأكبر من الأهداف من على دائرة الستة أمتار بواقع 7 أهداف، يليها التسديد من على خط الـ 9 أمتار (5 أهداف)، و4 أهداف من رميات جزائية، و3 أهداف فقط من الهجوم الخاطف «Fast Break»، ومثلهم من الأجنحة، وهدفين من اختراقات.

في المقابل، قام المنتخب السويدي 51 هجمة، أحرز منهم 27 هدفًا، بفاعلية تهديفية بلغت 53%، وجاءت النسبة الأكبر من أهدافه عن طريق التصويب من على خط الـ 9 أمتار بـ 9 أهداف، و7 أهداف من الهجوم الخاطف، و4 أهداف من الاختراقات ومثلهم من الأجناب، وهدف وحيد من رمية جزائية.

وبالنظر لأرقام المباراة، سنجد العنوان الأهم في الهزيمة المصرية الأولى تتمثل في الهجوم الخاطف «Fast Break»، حيث فقد لاعبو الفراعنة أكثر من مرة، ما أدى لقيام منتخب السويد بـ 7 هجمات مرتدة، ترجموا جميعًا إلى أهداف، في المقابل قام المنتخب المصري بـ 4 هجمات مرتدة، أحرز منهم 3 أهداف فقط.

بالإضافة إلى ذلك، تصدى القائم إلى 9 تسديدات للمنتخب المصري، كانت كفيلة بتحويل دفة المباراة لصالح الفراعنة، في مقابل تسديدتين فقط للمنتخب السويدي ارتطما بقائم الحارس كريم هنداوي.

انهيار في «10 دقائق»

المباراة الثانية للمنتخب المصري أمام قطر كانت أكثر سوءًا من حيث الأرقام، حيث قام لاعبو الفراعنة بـ 44 هجمة، نتج عنهم 23 هدف، بفاعلية تهديفية 52%، جاء معظم من تسديدات على دائرة الـ 6 أمتار بـ 10 أهداف، يليهم التسديد من على خط الـ 9 أمتار (5 أهداف)، و4 رميات جزائية، وهدفين من على الأجناب، وهدفين من اختراقات.

في المقابل أحرز «العنابي» 28 هدفًا من نفس عدد الهجمات، بفاعلية 64%، حيث أحرز لاعبوه 9 أهداف من على الدائرة، و8 أهداف من تصويبات الـ 9 أمتار، و6 أهداف من رميات جزائية، و4 من الأجنحة، وهدف وحيد من الاختراقات.

واستطاع الفراعنة التقدم على المنتخب القطري مرة واحدة بفارق هدفين في الدقيقة 20 من زمن الشوط الأول، إلا أن الشوط انتهى بتقدم «العنابي» 15-12، وفي الشوط الثاني استطاع المنتخب المصري العودة وتعادل في الدقيقة 37 بنتيجة 17-17.

ولكن المنتخب المصري انهار بشكل مفاجئ، ولمدة 10 دقائق كاملة، فشل لاعبو الفراعنة في إحراز أي هدف، ليرتفع الفارق إلى 6 أهداف، ثم وصل إلى 8 عندما كانت النتيجة 26-18 في الدقيقة 51، لتنتهي المباراة بفارق 5 لصالح المنتخب القطري.

تألق «كاتونجا» ليس كافيًا

النقطة الإيجابية الأبرز في أداء المنتخب المصري خلال أول مواجهتين، كانت متمثلة في مركز حراسة المرمى، وبالتحديد كريم هنداوي، المحترف في صفوف بشكتاش التركى، والذي برع في التصدي للعديد من الكرات أمام السويد وقطر.

ففي المواجهة الأولى، [inlinetweet prefix=”” tweeter=”” suffix=””]استطاع «كاتونجا» التصدي وحده لـ 12 كرة، متفوقًا على حارسي المنتخب السويدي، اللذان تصديا لـ 10 كرات[/inlinetweet]، وجاءت تصديات «هنداوي» بواقع 6 تسديدات من خط الـ 9 أمتار، و4 تسديدات من الأجنحة، وتسديدتين من على الدائرة.

وفي المباراة الثانية أمام قطر، تمكن «كاتونجا» من التصدي لـ 7 تسديدات من أصل 28، بواقع 4 تسديدات من خط الـ 9 أمتار، وتسديدتين من على الدائرة، وتسديدة من الجناح، كما استطاع الحارس الثاني محمد الطيار من التصدي لـ 6 تسديدات من أصل 13، بواقع 3 تسديدات من الدائرة، و2 من خط الـ 9 أمتار، وتسديدة من على الجناح.

نقطة قوة.. ونقطة ضعف

وبالنظر للأرقام الهجومية للمنتخب المصري، نجد أن القوة الضاربة لهجوم الفراعنة تتمثل من التسجيل من على دائرة الـ 6 أمتار، حيث نجح لاعبو المنتخب من تسجيل 17 هدفًا من أصل 23 تسديدة من على الدائرة، وهذه الأهداف تمثل 36% من إجمالي أهداف المنتخب المصري في المباراتين.

كما نجح منتخب الفراعنة في تسجيل جميع الرميات الجزائية التي حصل عليها عن طريق قائد الفريق أحمد الأحمر، الذي سجًل 8 أهداف من 8 رميات جزائية حصل عليها المنتخب خلال مباراتي السويد وقطر.

في المقابل، يعاني لاعبو الفراعنة من إحراز الأهداف عن طريق التصويبات البعيدة من خط الـ 9 أمتار، حيث سجّل المنتخب المصري 10 أهداف فقط من أصل 31 محاولة، بنسبة فاعلية 32%، كان منهم 21 تسديدة في مباراة السويد فقط.

كذلك يعاني الفراعنة من ضعف الأجنحة ومحاولات التصويب على المرمى عن طريق الأجناب، حيث سدد اللاعبون خلال مباراتين 9 تسديدات فقط من الأجنحة، أحرزوا منهم 5 أهداف.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا