مارتين لازارتي صانع النجوم مكتشف « سواريز وجريزمان»| هل ينقذ سفينة الأهلي؟

0

«في مبارياتي الأولى مع الفريق الأول كنت أهدر كما كبيرا من الفرص. الكثير منها في الحقيقة لدرجة أن البعض أطلق علي لقب “الحمار” و”المعوق”، فيما أن المدرب مارتين لاسارتي لم يتوقف عن الدفاع عني. طلب من الجماهير الصبر وأخبرني بألا أيأس» لويس سواريز متحدثاً عن مدربه الأول مارتن لاسارتي الذي اكتشفه ودفع به.

لم يكن وحده سواريز اكتشاف لازارتي لكن أيضاً المهاجم الأفضل في فرنسا بطل كأس العالم، أنطوان جريزمان كان أحد اللاعبين الذين صنعوا على يديه، فمصادفة خلال تولي المدرب الأوروجوياني تدريب سويسداد، في 2009اختار جريزمان لاستكمال القائمة، كلاعب احتياطي لكن بعد عدة تدريبات اكتشف قدراته الكبيرة.

- الإعلانات -

- الإعلانات -

واعترف لازارتي بأنه اختار جريزمان عن طريق الصدفة حيث كان بحاجة إلى لاعب احتياطي للجناح الأيسر للفريق وكان اللاعب الآخر في هذا المركز مصابا مما اضطره لاستدعاء جريزمان باعتباره الخيار التالي في هذا المركز، ولكنه أعجب بمستواه في أول مباراة ودية خاضها مع الفريق.

وقال لازارتي ، «كانت قدرته رائعة على اتخاذ القرارات. أعتقد أنه كان جادا للغاية وكان شديد التركيز ويمتلك موهبة فنية عالية» كان الجميع يري قرار لاسارتي بالإبقاء على جريزمان تهوراً لكنه كسب الرهان مع الجميع.

. وكانت موهبة لازارتي الفطرية في اكتشاف المواهب أثبتت إمكانياتها قبل هذا بسنوات قليلة عندما أكد ثقته في مهاجم شاب خلال فترة تدريبه فريق ناسيونال الأوروجوياني، كان هذا الشاب هو لويس سواريز الذي صال وجال في صفوف برشلونة الأسباني في الموسمين الأخيرين وتوج هدافا للدوري الأسباني في الموسم المنقضي.

«بسبب لازارتي بدأت شرب المتعة كل يوم وأصبحت عاشقًا لكرة القدم في أوروجوي» أنطوان جريزمان متحدثاً عن فضل مدربه السابق في سويسداد.

بعد انتظار طويل أعلن النادي الأهلي وصول المدرب الأوروجواياني مارتن لاسارتي إلى للقاهرة تمهيدا للتعاقد معه لتولي مهمة تدريب الفريق في الفترة المقبلة.

ولد مارتن بيرناردو لاسارتي في العشرين من مارس عام 1961، وبدأ مشواره مع كرة القدم كمدافع في فريق رينتيستاس عام 1980، قبل مسيرة امتدت حتى عام 1996، كانت أبرز محطاتها بقميص ديبورتيفو لاكرونيا بين عامي 1989 و1992، بينما اعتزل بقميص رامبلا جونيورز عام 1996.

لم ينتظر لاسارتي كثيرًا ليصبح مدربًا، حيث قاد فريق رامبلا جونيورز مباشرة عقب اعتزاله، قبل أن يتجاوز 35 عامًا، وحقق انطلاقة مميزة بمشواره التدريبي، حيث قاد الفريق للمركز الثاني في دوري الصيف بأوروجواي “Clausura” إلا أنه لم يستمر كثيرًا، حيث اتجه عام 1999 لتدريب رينتيستاس الذي بدأ معه مسيرته الكروية، وانتقل منه مجددًا عام 2000 لتدريب بيا فيستا.

شهد عام 2002 التجربة التدريبية الأولى لمارتن لاسارتي خارج أوروجواي، عندما قاد الوصل الإماراتي في منتصف موسم 2001/2002، وساهم في تحول مبهر للفريق الذي كان متذيلًا لجدول ترتيب الدوري المحلي، لينهي الموسم تحت قيادة لاسارتي في المركز الخامس.

عام 2003 تولى لاسارتي قيادة فريق ريفر بليت الأوروجوياني، وواصل نجاحاته بقيادته للتأهل إلى دوري الدرجة الأولى، ليعرف طريقه إلى أندية القمة في أوروجواي، حيث درب فريق ناسيونال الشهير بالعاصمة مونتيفيديو عام 2005، وقاده للتتويج بلقبي الدوري عامي 2005 و2006، إلا أن تراجع النتائج في نسخة 2007 واحتلال الفريق المركز الخامس كان سببًا في عدم تجديد تعاقده.

عقب تجربة قصيرة للغاية لم تتجاوز شهرين مع فريق ميوناريوس الكولومبي الذي قاده لاسارتي للتأهل للدور الثاني في كوبا سودأميركانا، عاد المدرب الأوروجوياني مجددًا إلى بلاده، وقاد فريق دانوبيو في موسم وحيد، ليتحول في عام 2009 إلى الخطوة التدريبية الأهم في مشواره، عندما تعاقد مع نادي ريال سوسيداد الإسباني الذي كان ينافس في دوري الدرجة الثانية في ذلك الوقت.

وفي موسمه الأول نجح لاساراتي في قيادة ريال سوسيداد للعودة إلى الأضواء مجددًا، وشهد ذلك الموسم اعتماده على المهاجم الفرنسي الصاعد أنتوان جريزمان، ذو الـ 18 عامًا، والذي منحه لاساراتي فرصة تمثيل الفريق الأول للمرة الأولى في مشواره، بعد ثلاث سنوات قضاها لاعبًا في صفوف الناشئين والشباب.

كافأت إدارة ريال سوسيداد المدرب لاسارتي بتجديد تعاقده مطلع الموسم التالي حتى عام 2012، وواصل المدرب الأوروجوياني مسيرته المميزة في النصف الأول من موسم 2010/2011 الذي حققه فيه سوسيداد نتائج مميزة جعلته على مقربة من المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي، إلا أن نتائج الفريق تراجعت في النصف الثاني من عمر الموسم، ليختتم الموسم المحلي في المركز الخامس عشر بجدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإسباني.

غادر لاسارتي الأراضي الإسبانية، وعاد لتجربة جديدة في أمريكا الجنوبية، حيث قاد يونيفرسيداد كاتوليكا التشيلي بين عامي 2012 و2013، قبل تجربة بارزة جديدة بقيادة يونيفرسيداد تشيلي عام 2014، والذي توج معه بلقب دوري الشتاء عام 2014، ولقبي الكأس والسوبر عام 2015.

التجربة الأخيرة للمدرب الأوروجوياني المخضرم تمثلت في عودته لتدريب ناسيونال عملاق عاصمة بلاده عام 2016، والذي قاده لاسارتي للتأهل للدور الثاني في كوبا ليبرتادوراس عام 2017، قبل الخروج على يد بوتافوجو البرازيلي، وانتهت مسيرته مع ناسيونال في اليوم الأخير من عام 2017، عقب الخسارة أمام سود أميركا بالدوري المحلي، رغم فوز ناسيونال بست مواجهات من السبع التي سبقت تلك الخسارة.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا