آفة الكرات العرضية قتلت حلم المصريين

0

لا تزال الكرات العرضية تمثل آفة الأداء للمنتخب الوطنى لكرة القدم فى المونديال، وتسببت فى ضياع مجهود الجهاز الفنى، بقيادة هيكتور كوبر، واللاعبين خلال المواجهة القوية أمام أحد أفضل منتخبات البطولة، وهو الفريق الأوروجوانى، بعد الخسارة بهدف مقابل لا شىء فى الدقيقة الأخيرة برأسية «خمينيس» من كرة ثابتة، لم يتمكن خلالها مدافعونا سواء أحمد حجازى أو على جبر من التصدى لها، رغم أن الجهد الكبير الذى بذلاه فى إيقاف خطورة الثنائى «سواريز» و«كافانى» كان مفاجئاً للجميع.. ولم نرَ قوة المنافس فى كثير من أوقات المباراة، باستثناء الهفوات التى كان يفلت فيها لاعبو منتخب السيلستى، والتى شكلت خطورة على مرمانا لولا براعة محمد الشناوى، الذى يُعد أحد أهم مكاسب الكرة المصرية، وبات هو حارس مصر المستقبل.

وأؤكد أن المنتخب الوطنى خرج بعدة مكاسب من مباراة اليوم، أولها الأداء الرجولى الذى ظهر به جميع اللاعبين، وأثبتوا جدارتهم باللعب فى المونديال، ومحاولاتهم حتى الدقيقة الأخيرة فى بذل قصارى جهدهم فى إدراك التعادل، ولو كان محمد صلاح متواجداً فى أرض الملعب لتغيرت الأمور بشكل كبير، خصوصاً فى الشوط الثانى.. وأعتقد أن الطريقة التى لعب بها «كوبر»، سواء بالتأمين الدفاعى أو الاعتماد على الهجمات المرتدة، كان ينقصها شيئان، أولهما تواجد محمد صلاح، الذى يمتلك السرعة الفائقة فى نقل الهجمات، فضلاً عن عدم ظهور عبدالله السعيد بمستواه المعهود، الذى كان سبباً فى تأهلنا بالمونديال، كما أن هناك مكاسب أخرى للفريق تدفعنا للتفاؤل بتحقيق نتيجة إيجابية أمام روسيا، بينها تألق الثلاثى محمد الننى ومحمود حسن تريزيجيه وعمرو وردة، فى وسط الملعب.. ووجهة نظرى أن اللياقة البدنية لعبت دوراً فى عدم استمرار المنتخب بنفس مستواه المتميز خلال الشوط الثانى، وهو ما لاحظناه فى نهاية اللقاء، بعد أن وجد «تريزيجيه» نفسه غير قادر على استكمال اللقاء عقب إصابته بشد فى العضلة الخلفية.

- الإعلانات -

ولا يملك «كوبر» خلال مواجهة المنافس سوى تحقيق نتيجة إيجابية تضمن له حجز بطاقة التأهل لدور الـ16 فى المواجهة المقبلة والتخلص من المشاكل الدفاعية التى واجهت الفريق فى لقاء الأمس، وأهمها هى الكرات العرضية، خصوصاً أن الروس يمتلكون أجساداً قوية، ويعتمدون على السرعة واللياقة البدنية، التى تدفعهم لاستكمال المباراة بنفس القوة حتى النهاية.. الروس ليس منتخباً مخيفاً، وقادرون على تخطيه بشرط المجازفة الهجومية على مرماهم مثلما أحرجنا أوروجواى بالإرادة والحماس، لكن آفة الكرات العرضية قتلت حلم المصريين بالخروج من اللقاء بأقل الخسائر.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا