مونديال مصر وفلسطين

0

فى تصفيات مونديال 1934.. انسحبت تركيا من المجموعة الثانية عشرة، ولم تبْقَ إلا مصر وفلسطين ومباراتان فاصلتان فى القاهرة ثم القدس.. وأُقيمت المباراة الأولى فى ملعب الجيش بالعباسية، وأدارها الحَكَم الإنجليزى ستانلى ويلس أمام ثلاثة عشر ألف متفرج.. وفازت مصر بسبعة أهداف مقابل هدف واحد لفلسطين.. وأحرز «التتش» ثلاثة أهداف لمصر ومصطفى كامل طه هدفين ومحمد لطيف أيضاً هدفين.. وأحرز أفراهام نودلمان الهدف الوحيد لفلسطين.. وبعد أقل من الشهر.. كانت المباراة الثانية التى استضافها ملعب تماريم فى القدس.. وأدارها الحَكَم الإنجليزى فريدريك جون جودسبى أمام عشرة آلاف متفرج.. وفازت مصر بأربعة أهداف مقابل هدف واحد لفلسطين.

أحرز «التتش» هدفين لمصر ومحمد لطيف وعبدالرحمن فوزى هدفين.. وأحرز يوهانان شوكنيك هدف فلسطين.. وهكذا تأهلت مصر لنهائيات كأس العالم فى إيطاليا، لتشارك لأول مرة فى تاريخها فى مونديال كرة القدم فى دورته الثانية.. وبقيت هاتان المباراتان مثار جدل طويل لم ينته ربما حتى الآن.. فأصبح هناك- حتى فى مصر نفسها- مَن يزعم أن مصر تأهلت بعدما فازت فى هاتين المباراتين على إسرائيل.. ومَن يعتب على مصر فى فلسطين أنها تجاهلت الصراع الكروى الفلسطينى وقبلت اللعب مع إسرائيل.. ولا يدرى هؤلاء أن إسرائيل نفسها هى التى روجت ذلك بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.. وفى الحقيقة لم تلعب مصر إلا أمام فلسطين.. وكل الوثائق الكروية الرسمية والمراسلات واختيارات الحكام وسجلات اللاعبين وهوياتهم تؤكد أنهما كانتا مباراتين رسميتين بين مصر وفلسطين.. فإسرائيل لم يكن لها وجود عام 1934.

- الإعلانات -

وعلى الرغم من أن كل لاعبيه وقتها من اليهود فقد كان رسمياً هو منتخب فلسطين وليس منتخب إسرائيل.. ففلسطين نالت عضوية «فيفا» عام 1929 وبدأ اليهود بعدها تدريجياً إبعاد العرب والإنجليز، حتى أصبح المنتخب الفلسطينى كله من اللاعبين اليهود، رغم أنه بقى فلسطينياً بالاسم والعَلَم الفلسطينى.. وعلى الرغم من تأسيس اتحاد رياضى عربى فلسطينى عام 1931 لمقاومة هذا التغلغل اليهودى فى الرياضة الفلسطينية.. فإن اليهود بقوا بمؤامراتهم ونفوذهم يسيطرون على الرياضة وكرة القدم.. وكان لابد من هذا التوضيح.. وهذا التأكيد على أن مصر تأهلت لنهائيات كأس العالم 1934 فى إيطاليا بعدما لعبت وفازت على فلسطين وليس إسرائيل.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا