مونديال روسيا 2018: ديشامب.. القائد السابق الذي أعاد ديوك فرنسا للطريق الصحيح

0

بعد 20 عامًا من حمله شارة قيادة المنتخب الفرنسي الذي توج بلقب كأس العالم في كرة القدم على أرضه، يدخل ديدييه ديشامب مونديال روسيا 2018 من باب الإدارة الفنية لـ «ديوك» أعادهم إلى سكة الاستقرار.

براجماتي ومتطلب، ثبت ديشامب، البالغ من العمر 49 عامًا، بعض الاستقرار في المنتخب الفرنسي الذي عرف مراحل صعود وهبوط منذ تتويجه بلقبه الوحيد في مونديال 1998. في كأس العالم الثانية تواليًا له كمدرب، سيجلس ديشامب إلى مقاعد البدلاء ليتابع على أرض الملعب جيلا موهوبا يغلب عليه طابع الشباب، ويعد من الأفضل للمنتخب الفرنسي منذ حقبة الجيل الذهبي في 1998 ومطلع العقد الأول من الألفية الجديدة، عندما أحرزت فرنسا كأس العالم 1998 وكأس أوروبا 2000 بلاعبين من أمثال زين الدين زيدان وديشامب والحارس فابيان بارتيز ولوران بلان وتييري هنري وغيرهم.

- الإعلانات -

يقول مساعده في الجهاز الفني غي ستيفان، ان ديشامب يمتلك رغبة دائمة بالفوز، ولديه على اللاعبين «سلطة غير قابلة للنقاش ومسلم بها».

- الإعلانات -

يضيف لوكالة الأنباء الفرنسية «على عكس ما يقال، هو لا يقرر كل شيء، بل يستمع أيضا. بعد ذلك، هو بطبيعة الحال قائد».

ظهرت روحية الباحث دائما عن الفوز في مسيرته كلاعب، وكان قائدا في «عصر زيدان» في المنتخب، لاسيما في مونديال 1998 وكأس أوروبا 2000. كان لاعبا في صفوف الفريق الفرنسي الوحيد الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا، أي مرسيليا عام 1993، قبل الانتقال إلى يوفنتوس الايطالي، النادي الذي ضم أيضا زيدان إلى صفوفه في 1996.

كمدرب، بدأ ديشامب مسيرته مع موناكو وقاده إلى نهائي دوري الأبطال في 2004، وقاد مارسيليا إلى لقب الدوري الفرنسي في 2010.

في 2012، لجأ إليه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لانقاذ المنتخب الأزرق بعد تدهور مستواه تدريجيًا بعد بلوغ نهائي مونديال 2006، وصولا إلى المشاركة الكارثية في مونديال جنوب افريقيا 2010 وإضراب اللاعبين عن التمرين.

أعاد ديشامب المنتخب إلى السكة الصحيحة على أرض الملعب وخارجه. بلغ ربع النهائي في مونديال 2014، وكان قاب قوسين أو أدنى من إحراز لقب كأس أوروبا 2016 على أرضه، لولا العقبة الأخيرة التي تمثلت بالبرتغال في المباراة النهائية.

أكد ديشامب مرارًا انه يضع استقرار المنتخب وتشكيلته فوق كل اعتبار. أحد الأمثلة على ذلك كان خياره باستبعاد مهاجم ريال مدريد الاسباني كريم بنزيمة من التشكيلة منذ العام 2015، على خلفية الاتهامات له بالضلوع في عملية ابتزاز لزميله في المنتخب ماتيو فالبوينا على خلفية شريط جنسي للأخير.

ويقول زميله السابق في المنتخب إيمانويل بوتي، «ديدييه كان دائما براجماتيا، واتخذ دائما قراراته بشكل يعزز تماسك المجموعة. حالة بنزيمة هي الدليل المثالي على ذلك. لم يستدع أبدًا لاعبين قد يهددون تماسك المجموعة أو سلطته».

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا